كتاب فن اللامبالاة لمارك مانسون
أول مرة رأيت فيها كتاب فن اللامبالاة لمارك مانسون و اسمع به عندما ظهر على مواقع التواصل و في التلفزيون في يد لاعب ليفربول محمد صلاح. اشترينا هذا الكتاب في زيارتنا للإمارات كان في الصفوف الأولى حققت تلك الصورة لهذا الكتاب نجاحا كبيرا لم يكن ليصل إليه.
كتاب فن الامبالاة يصنف ضمن كتب تطوير الذات أو التنمية الذاتية و قد لاحظت في بعض التعليقات أن البعض القراء يظن جهلا أنه كتاب ضد التنمية الذاتية في حين أن الكاتب نفسه يقدم استشارات في هذا المجال و قد قرأت البعض يقول أعجبني هذا الكتاب و قرأته لأني أكره كتب التنمية الذاتية.
*الإعلانات مقترحة من قوقل و لا تعكس بالضرورة توجهات الموقع
*الإعلانات مقترحة من قوقل و لا تعكس بالضرورة توجهات الموقع
من الناحية الفكرية أو العلمية لم يقدم الكتاب جديدا يذكر في مجال تطوير الذات بل هو يكرر ما سبق و تم نواله و بأكثر عمق و وضوح في كتب أخرى أكثر قيمة. ما جعل الكتاب يستحق القراءة هو حديث الكاتب مارك مانسون و بإطناب عن تجاربه الشخصية و هي تجارب تستحق النظر. نجح مارك مانسون و فريقه في جعل كتاب عادي جدا من الكتب الأكثر مبيعا يبقى فن البيع و التسويق اختصاص أمريكي.
قسم مارك مانسون كتاب فن الامبالاة لعيش حياة تخالف المألوف إلى تسعة فصول
أقسام الكتاب:
1. لاتحاول
يدعونا الكاتب إلى عدم المبالغة في الاهتمام “بما هو أكثر” بل الاهتمام المقتصر على ما هو حقيقيي آني, هام.
لن يعلمك هذا الكتاب كيف تكسب مالا أو كيف تحقق شيأ من الأشياء, بل سيعلمك كيف تخسر من غير أن تشكل الخسارة مصدر قلق كبير.2. السعادة مشكلة
يشير مارك مانسون أن القلق و عدم الرضا جزءان أصيلان من الطبيعة البشرية, و هما ضروريان لخلق سعادة مستقرة. أي أن السعادة ليست عملية منطقية أو معادلة رياضية من نوع ” إذا حققت الهدف أ سأصل إلى السعادة”.
يقول الكاتب مهما تكن مشاكلك, فإن الفكرة تظل هي نفسها: حل مشاكلك و كن سعيدا. ولا يفسد هذا الأمر إلا إنكار وجود المشكلة أو الاستسلام لها و لعب دور الضحية.
في مسألة السعادة يكرر الكاتب نفس الفكرة أو النظرية التي أشارت لها معظم كتب التنمية الذاتية وهي أن المتعة في التسلق نفسه وليس في الوصول إلى القمة.
أنشر مقالاتك معنا
هل ترغب في نشر مقالاتك ليقرأها آلاف المتابعين
- مقالات أدبية
- ملخصات كتب
- مشاريعك و أفكارك لتبحث عن شركاء من المتابعين
- روج لمشروعك في مقال
- أكتب عن مدينتك أو بلد
تواصل معنا عبر مسنجر أو عبر صفحة التواصل
أنشر مقالاتك معنا
هل ترغب في نشر مقالاتك ليقرأها آلاف المتابعين
- مقالات أدبية
- ملخصات كتب
- مشاريعك و أفكارك لتبحث عن شركاء من المتابعين
- روج لمشروعك في مقال
- أكتب عن مدينتك أو بلد
تواصل معنا عبر مسنجر أو عبر صفحة التواصل
3. لست شخصا مميزا
ينتقد الكاتب في هذا الفصل نظرية “التقدير العالي للذات” حيث يقول ” واتضح أن مجرد إحساسك الجيد تجاه نفسك لا يعني أي شيء في حقيقة الأمر إلا إذا كان لديك سبب وجيه يجعلك تحس كذلك”
يعتبر الكاتب أن الأمر لا يتعدى كونه خداع للنفس و جعلها تصدق أنها تنجز أشياء عظيمة حتى عندما لا تنجز شيأ و لا تحاول أصلا.
4. قيمة المعاناة في فن الامبالاة
إذا كانت المعاناة أمرا لا مهرب منه و إذا كانت مشكلاتك في الحياة أمرا لايمكن تفاديه فإن السؤال الذي يجب أن نطرحه ليس “كيف أوقف المعاناة ” بل “لماذا أعاني و لأي غاية” و على هذا الجواب تتوقف قدرتك على تقبل ما تعانيه أو إيجاد الحل الذي يريحك.
يعتبر الكاتب أن كل معاناة وراءها قيمة عالية لدينا تخلقها أو تبررها لذلك يدعونا الكاتب إلى نسأل أنفسنا الأسئلة الصعبة لنعرف قيمنا و نفكك مسالة المعاناة.
ساعد غيرك لكي يكتشف هذا الكتاب بنشره على وسائل التواصل الإجتماعي فربما تتغير حياة أحدهم بعد قراءة هذا المحتوى.
5. في فن اللامبالاة أنت في حالة اختيار دائم
أنت تمارس عملية الاختيار بالفعل, تمارسها في كل لحظة من كل يوم : تختار ما تهتم به, و هذا يعني أن التغيير أمر بسيط لا يحتاج أكثر من أن تهتم بشئ مختلف.
6. أنت مخطئ في كل شيء و أنا كذلك
فلسفة الكتاب تقوم على مبدأ تقبل الإنسان لأخطائه و عثراته و رفض المفاهيم المثالية عن الحياة.
يقول الكاتب “قبل خمسمائة عام من الآن, كان رسامو الخرائط يعتقدون أن ولاية كاليفورنيا جزيرة”. في إشارة منه أننا ننتقل من خطأ إلى خطأ آخر أقل بمقدار طفيف. أي أنا الخطأ و الصواب مسألة نسبية و لسنا مطالبين بأن نعثر على الإجابة الصحيحة المطلقة بل بأن نكون مخطئين بقدر أقل.
7. الفشل طريق التقدم
في هذا الفصل يتحدث الكاتب عن تجاربه الشخصية مع الفشل و كيف كان محظوظا على حد تعبيره بتخرجه سنة 2007 عندما بدأ الانهيار المالي و الكساد الكبير حيث كان سوق الشغل في أسوأ حالاته مما شجعه على اختيار العمل الحر الذي يريد و عدم الاكتفاء بالوظيفة.
اقتباس من كتاب "فن الامبالاة"
8. أهمية قول لا في فن الامبالاة
علينا أن نرفض شيئا ما و إلا فإننا نغدو من غير معنى إذا لم يكن هنالك شيء أفضل من شيء آخر فنحن أشخاص فارغين يعيشون حياة بلا معنى.
9. و بعد ذلك تموت
يروي مارك مانسون في هذا الفصل حادثة وفاة صديقه جوش. وهي في الحقيقة حادثة محزنة و مؤلمة. هذه التجربة غيرت حياة الكاتب تماما. حيث كان مارك قبل تلك المأساة شخصا معدوم الطموح تسكنه الأوهام, كان شخصا محبوسا ضمن هاجس خيالاته عن نظرة العالم إليه. أما بعد المأساة فقد تحول إلى شخص مسؤول مجد, محب للمعرفة.
الموت هو الضوء الذي يقاس به ظل الحياة كله. و لولا الموت لبدا لنا كل شيء معدوم الأهمية ولصارت القيم و المقاييس كلها صفر.
شكرا
شكرا لكم
اعجبني فعلا ملخص رائع.
Agree with you
أفضل ملخص استيقظت منه كثيرا.